• الموقع الجزائر , مدينة عنابة
  • 038-51-23-68
  • support@email.com

السبت، 9 أبريل 2011

سمعت الممرضه في اثناء الليل
وهي تجول في عنابر المستشفى
طفلا صغيرا يتكلم اثناء نومه
واقتربت الممرضة على اطراف اصابعها
من فراش الطفل

لم يكن يحلم ولم يكن يتكلم في اثناء نومه
انه كان يغمض عينيه
ويخاطب الله
كان يهمس بالكلمات
فقد كان الطفل يحرص
على الا يسمع احد كلماته الى الله
وسمعت الممرضه الطفل يقول

يارب ساعدني
ساعدني
على ان اركع
لقد حاولت عدة مرات ان اركع
ولكني عجزت عن الركوع
اعطني انت القوه حتى اركع
ودهشت الممرضه من هذا الدعاء العجيب
فالناس يطلبون من الله
ان يساعدهم على الوقوف
لاان يساعدهم على الركوع
ثم ان هذا الطفل فقد ذراعه اليمنى
فلماذا لايطلب من الله
ان يمنح ذراعه اليسرى القدره على الكتابة
وان يقوم بكل ما كانت تقوم به اليد اليمنى وهولم يفقد ذراعه وحدها بل فقد ايضا ساقيه فلماذا لم يطلب من الله ان يساعده
على ان يمشي ويتحرك
وسألت الممرضه الطفل لماذا
لا تطلب من الله ان يساعدك على ان تمشي وتجري
وتكتب وسكت الطفل
ولم يرد واحست الممرضة
انها قطعت دعاء الطفل

وانه لايريد ان يسمع غريب لكلماته
مع الله فتظاهرت بالابتعاد
عن فراش الطفل
وهنا سمعت الطفل يقول لاتؤاخذها
يارب انها ممرضة ساذجة
انها لاتعرف انك اذا ساعدتني على الركوع سأستطيع
ان اصلي لك واذا سمعت صلواتي
فستساعدني على ان اكتب

وامشي
واجري مثل باقي الاطفال
وعرف الطفل معنى الصلاة
والركوع
يبدو ان هذا الطفل الصغير
قد ادرك من الحكمة ماهو قد خفى
عن عقول الكثير من الفلاسفة والحكماء
وان لم نصبح مثله في طفولتنا الروحية
فبعيد جدا عن ملكوت السموات
والان اسألك
هل مازلت تعاني من التذمر والضجر
وتشعر انك محروم من كل شئ
يكفيك شيئا واحدا
انه لك ينبوع الرجاء فهل
ستشفى من التذمر والقلق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

most reading

Google+ Followers

Google+ Followers